وتوضح ريهام أن السيرتونين هي المادة التي تحفز الشعور بالفرح والسعادة، وتستخدم في صناعة العقاقير الطبية لعلاج حالات الاكتئاب والتوتر النفسي، وغيرها من الأمراض النفسية، وأن بعض المنتجات الغذائية تحتوي على مواد تتحول في الجسم نتيجة التفاعلات الحيوية إلى مادة السيرتونين، وعند تناول هذا النوع من الغذاء، فإننا نشعر بهدوء وسعادة نتيجة إفراز مادة السيرتونين، وهذه المادة توجد بكثرة في التسالي وخاصة اللب والترمس والحمص، كما توجد أيضا ًفي الكاكاو، والعرق سوس، والتمر هندي، والكركديه.
وتضيف ريهام أن اللبن من أهم وأشهر مشروبات السعادة، فهو يحتوي على حامض أميني أساسي لا يتكون داخل الجسم، ولا يستطيع الجسم الحصول عليه إلا من مصادر خارجية، وهو التربتوفان، وهذا الحامض يسبب السعادة والهدوء والاسترخاء، لذلك فهو علاج للذين يعانون من اضطراب النوم، وينصح بتناول كوب من اللبن الدافئ قبل النوم لكبار السن، وللأشخاص الذين يعانون من القلق والتوتر.
ويعد تناول مشروب الفخفخينا أو أي كوكتيل فواكه طازجة، سببا للسعادة حتى قبل تذوق هذا المشروب، وذلك بسبب الفاكهة الشهية بألوانها المختلفة الرائعة، وهذا ليس مجرد تعبير مجازي، بل هو رأي العلم الذي أثبت أن العين عندما ترى شيئا ًيبهجها مثل الألوان، فإنه يحدث ارتباط شرطي بين هذا الشيء ومشاعر البهجة المصاحبة له، وعند ذلك ترسل العين إشارات إلى المخ فيفرز هرمون السعادة حتى قبل أن يتذوق رشفة من هذا المشروب المكون من الألوان التي تعشقها العين.
وتؤكد ريهام أن هناك بعض المشروربات التي تمنح سعادة قصيرة الأجل، مثل المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، أو المياه الغازية والمشروبات التي تحتوي على كميات من السكر الأبيض، لأن أخطار هذه المشروبات لا تساوي لحظات السعادة المؤقتة التي تسببها، أما المشروبات الأخرى التي تحتوي على عناصر غذائية هامة ومفيدة مثل الفاكهة والنباتات، فكلها تسبب السعادة الدائمة.
EmoticonEmoticon