أكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس الدكتور مجدى بدران، أن العلم مازال يواصل اكتشافاته كل يوم لإماطة اللثام عن أسرار الثوم الكامنة والتي لم تكتشف بعد حيث يحتوى الثوم على سلة مواد تفيد صحة الإنسان وتعزز قدراته البدنية من فيتامينات رافعة للمناعة ومصادر جيدة للكالسيوم والفوسفور وفيتامينى سى وب 6.
وأشار في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن فوائد الثوم حظيت بالعديد من الدراسات العلمية التي تكشف عن جديد كل يوم في أسراره بالنسبة لفوائده على صحة الإنسان، موضحا أن الثوم يرفع المناعة وأنه تم استخدامه بنجاح في علاج الفطريات صعبة العلاج في مرضى الإيدز.
وأضاف أن المواد الموجودة في الثوم تمنع أمراض القلب من خلال مكافحة ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وخفض تراكم الكوليسترول على جدران الأوعية الدموية، بالإضافة إلى فائدته في مكافحة نزلات البرد وتهدئة السعال وطرد البلغم والوقاية من الأورام.
وأوضح أن أحدث الأبحاث أشارت إلى أن الثوم يحتوى على مضادات للأكسدة تقى أنسجة الجسم من التدمير وتحافظ على سلامة الأوعية الدموية وتقلل من احتمالات حدوث الجلطات بداخلها، بالإضافة إلى احتوائه على 16 مادة مضادة للأكسدة تحتوى على الكبريت و3 عناصر مهمة أخرى تزيد من رصيد الجسم من مضادات الأكسدة.
وأكد أهمية تناول الثوم الطازج أو المحفوظ في الثلاجة عند درجة حرارة 6 درجات مئوية حيث يقلل التسخين من مادة "الأليسين" الموجودة في الثوم التي تعمل كمضاد حيوى طبيعى ولذا يفضل تناول الثوم النىء أو الإقلال من تسخينه، مشيرا إلى أن أحدث الدراسات الصادرة الأسبوع الماضى كشفت أن الأليسين الموجود في الثوم يفيد في تشجيع خلايا سرطان الكبد على الانتحار
المبرمج وبالتالى التخلص منه.
ولفت إلى أهمية الثوم في علاج الفطريات خاصة الأكثر انتشارا بين مرضى نقص المناعة "فطريات الكانديدا" التي تنتهز فرصة نقص المناعة خاصة مع الإصابة بالتوتر والإيدز أو السرطان وسوء التغذية وتتكاثر في الأنسجة عموما وتهدم الجدار المعوى وتتسلل إلى الدم ومنه إلى كافة أنحاء الجلد فيشعر المريض بالتعب الدائم وفقدان الشهية وانتفاخ البطن والتهابات في مناطق الجسم بالإضافة إلى الإصابة بالحساسية وانتشار البقع البيضاء على الجلد.
واختتم تصريحه بوصف كيفية الاستفادة القصوى من المواد الفعالة الموجودة في الثوم، قائلا إنه للاستفادة من الثوم كمضاد للميكروبات يحتاج الشخص البالغ إلى نحو من 2 ملليجرام من مادة الأليسين" أي ما يعادل 10 فصوص كبيرة من الثوم يوميا "وللحصول على أفضل كمية من هذه المادة يجب الانتظار من 5 إلى 10 دقائق قبل تناول الثوم أو طهيه أو تقشيره أوقبل إضافته لوسط حامضى كالليمون مع مراعاة عدم التسخين لدرجات حرارة عالية، مشيرا إلى أن المصريين أول من زرعوا الثوم وفطنوا لفوائده حيث وجد منقوشا على جدران معابد الفراعنة.
EmoticonEmoticon